النجاح والفشل اوهام نخلقها في عقولنا

تذكر دائماً أنَّ ما تخلقه في عقلك أنت في نفس اللحظة تخلق نقيضه، حين تُفكر في النجاح فأنت تزرع معه بذرة الفشل، العقل البشري يعمل بهذه الطريقة، بمجرد وضعك لمفهوم معين فإنك تضيف إليه تلقائياً مقياس خاص به،

 تذكر دائماً أنَّ ما تخلقه في عقلك أنت في نفس اللحظة تخلق نقيضه، حين تُفكر في النجاح فأنت تزرع معه بذرة الفشل، العقل البشري يعمل بهذه الطريقة، بمجرد وضعك لمفهوم معين فإنك تضيف إليه تلقائياً مقياس خاص به، إذا كنت ترغب في النجاح ليس عليك أن تسعى خلفه أو تحدده بمقاييس، بل عليك أن تحذف مفهوم النجاح من عقلك تماماً، عندما يختفي النجاح سيختفي معه الفشل تلقائياً، الأصل في الأشياء هو الإيجاب، هو الوجود النقي الذي لا يحتاج إلى تصنيف أو تقسيم، الأصل هو الحب الصحة والسلام، وكل ما يراه الإنسان على أنه نقيض لهذه الأشياء هو مجرد عارض مؤقت، عندما تعتاد على حالة طبيعية كالصحة أو السلام، قد تصبح غافلاً عن نعمتها، ستنشغل بالبحث عن تفاصيل أخرى، وقد تشعر بالتعاسة لأبسط الأسباب، وعندما يأتي المرض أو الصراع، فإنه ليس سوى تذكير بضرورة تقدير تلك النعمة التي كانت لديك ولم تدرك قيمتها، لهذا عليك أن تكون دائم الشكر والامتنان لكل ما هو موجود بالفعل في حياتك.
عندما ترغب في النجاح، كأنك تعترف ضمنياً بأنك غير ناجح الآن، العقل يضبط إعداداته الداخلية على أنك فاشل وتنتظر النجاح، لقد فصلته عنك، ستعيش في حالة دائمة من السعي، ولكن الحقيقة هي أنه لا يوجد شيء يُدعى النجاح أو الفشل، يوجد فقط تجربة الحياة، 
تخلص من فكرة المنافسة، فالحياة ليست مسابقة ولا تحتاج إلى إثبات شيء لأي شخص، لماذا تعتقد ان النجاح يكون في أن تتفوق على غيرك أو تكون أفضل من شخص ما؟ استرخي فالحياة تتسع للجميع،
التحرر من هذه الأفكار يبدأ بالوعي بما تقوم به يومياً، عليك أن تكون مدركاً لأفكارك لترى كيف يُملي عليك عقلك مفاهيم النجاح والفشل، وكيف يضعك في مقارنة مستمرة مع الآخرين ومع نفسك حتى، توقف عن التقييم وعش اللحظة بدون محاولة تصنيفها على أنها جيدة أو سيئة فالحياة ليست شيئاً تقيسه أو تحكم عليه بل هي رحلة ينبغي أن تعيشها بكل تفاصيلها بدون الحاجة إلى وضع معايير وتعقيدات، عندها ستجد أن السعادة والسلام اشياء كانت موجوده طوال الوقت، انت فقط كنت مشغولاً جداً بمطاردة أوهام النجاح فلم تراها.